هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اتحـدى الـعـالـم مـن أجـلك يـا حـبـيـبـي !

اذهب الى الأسفل

اتحـدى الـعـالـم مـن أجـلك يـا حـبـيـبـي ! Empty اتحـدى الـعـالـم مـن أجـلك يـا حـبـيـبـي !

مُساهمة من طرف SALAH الأربعاء أبريل 02, 2008 8:21 pm

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
اسعد الله مساءكم {صباحكم} بكل خير .
من الصعب تحس انك في لحظة ضاع منك حلم كان كل حياتك
فقدت الأمل في استرجاعه ! تلزمك قوة الإرادة و العزيمة
للصبر و التحدي لتمر من هذه الأزمة .
قصتي اليوم تتحدث عن نسرين : فتاة جميلة مظهرا و محتوى [img]
[size=21]أحبت محمد من كل قلبها ، كان كل حياتها
تتنفس بهواه و تعيش من أجله ، كانت علاقتهما رقيقة
بعيدة عن المشاكل ، طموحهما و عزمهما على بناء مستقبل نير قوي جدا
عاشا بالحب ، و حلما بالحب ، و كتبا بالحب ،،
دامت مدة علاقتهما عامين و نصف كلها احترام و مودة
علاقة كلها شرف و اخلاص و صدق ،
و مشاعر بريئة تحلم بالازدهار و الرقي ،
فكيف لها لا تستمر و هي مبنية على اساس !!
و جاء يوم المنـى لكليهما : كلم محمد ابويه و من حسن حظه
لم تكن هناك مشاكل في اقناعهما ، وافقا بسهولة
خصوصا بعد معرفتهما لأخلاق البنت و اهلها الطيبين ،
وصلا اخيرا لعمود حبهما و بعد صبر طويل الذي هو الزواج
الذي جمع بين قلبين محبين عاشقين لبعضهما ، سكن كل واحد روح الاخر
كان محمد حنون جدا على نسرين يحبها و يتمنى ان يسعدها بجميع الطرق
و هي بدورها كانت له الأم و الحبيبة و الأخت و الصديقة
لم يكن محمد كغيره من الرجال , يذهب للقهوة لكي يتسلى قليلا مع اصحابه
و يتفرج في ما يحلو له لكي يتلهي و ينسى مشاكل زوجته[size=21]فهي لم تكن الزوجة المنَكِدَة للعيشة ، ابدا
حتى في النظر الى فيلم او مسلسل لم يكن يحلو لواحد منهما
مشاهدته بدون الاخر لكي يتقاسما حلاوة الفرجة ،
مهما حكيت فلن اوصف مدى السعادة التي تغمر هذا البيت
المجهز من حب و ود و تقدير ، كلا الطرفين سعَيا لهذا الهدف
الى ان وصل اليوم الذي لم يكن على الحسبان
[size=21]سافر محمد في رحلة عمل ستدوم يومين ، و في طريقه جرت له حادثة سير
اصيب اثرها بشلل نصفي ، لم يكن يقدر على المشي بقدميه
و لازم المستشفى لمدة شهر و نصف ،
لم تكن نسرين تلك الزوجة المالة لما كتبه الله لها
بل ترجت و وقفت امام باب الخالق الذي لا يرد احدا خائبا
كانت تطلب رب العزة ليل / نهار ، لكي يشفي لها
عشيقها و زوجها الذي كان كل شيء في حياتها .
الصدر الحنون التي تلجأ له عندما يضيق صدرها
الحضن الدافي الذي يحتويها ، و البئر العميق لكل اسرارها .
لم تود ان تنام ليلة واحدة بعيدة عنه كان يحس بها جنبه
لكنه لا يكلمها برغبة منه لكي لا يزيد ألمها عليه
كان ايمان نسرين بالله قوي جدا ، فهي لم تستسلم للحزن
و كانت ملازمة لزوجها دائما و القران الكريم لم يفارق يديها
تطلب و تترجى و تبكي تارة ، و تمسح دموعها لتبتسم في وجه زوجها تارة اخرى ،
مرت الشهر و نصف بمرارة و حزن و ألم على نسرين اكثر من محمد ،،
و قد شافاه الله و خرج من المستشفى ليعود لحضنها في بيته الدافئ اتحـدى الـعـالـم مـن أجـلك يـا حـبـيـبـي ! Icon
لكنه صاحب معه كرسي متحرك
لكي يلازمه طريقه
لم تستسلم نسرين و بقيت متشبثة بزوجها و حبيبها و ستبقى كذلك لآخِر يوم في عمرها
بعد ما حصل له فهو لم يعد محمد المعهود / الحنون و الطيب ، الحضن الدافي لها
بل تغير تغييرا جدريا الى كثلة من المشاكل و الصراخ اليومي
كان يصرخ في وجهها على اقل شيء ،
لكن الغريب في الامر ان صراخه كان مصحوب بنوع من الحنية
لكنها مخفية و ليست ظاهرة ، كان يصرخ و في وجهه دموع توشك على السقوط
كان يتأمل وجهها و هي نائمة و يبكي بحرقة و قلبه يتألم من اجلها
و يتمنى ان يحضنها و يزيل عنها هذ الألم
كان يعلم انها تتألم من اجله و تتعذب من أجله ،
نظراته لها و هي نائمة لم تتغير فهي نفس نظراته المعهودة
المصحوبة بالحنية و الامل ، لكنها تتغير عندما تكون مستيقظة
>> في الحقيقة يكون حينها لا يُحتمل ، لكنها استحملته
و صبرت و تحدت كل المصاعب من اجل رسم الابتسامة في وجهه
كانت تبادله الصراخ بالابتسامات المليئة بالأمل ،
كان هدفه ان تمل منه و تقرر العيش مع اخر في هناء
على العيش معه في مشاكل و صراخات يومية ،،
لكنها خيبت ظنه و ابهرته بصبرها عليه طول السنة التي كان مريض فيها ،
اخيرا قرر ان ينهيها و ينهي نفسه من هذا العذاب
قرر ان يسافر الى الخارج من اجل الاستشفاء فكما يقول الاطبة الداخليون
ان حالته ليست مستعصية و يمكن شفاؤها ، سافر و كله امل
ان يرجع كما كان و لكن ليس من اجله بل من اجل محبوبته و عشيقته
سافر من دون علمها كان صديقه خالد هو فقط من يعلم كما انه صاحبه في السفر
جلس لمدة اسبوع و كان سؤاله من بعيد عن حبيبته و زوجته مستمر ،،
فهي كانت كل يوم من هذا الأسبوع تخرج لشرفتها المطلة على البستان
الذي لطالما خرجا الاثنان لها و جلسا في مكانهما ،
تجلس تتذكر ايامها و ذكرياتها الحلوة و تطلب من رب العزة
ان يرجع لها حبيبها سالما آمنا ،
و جاء يوم العملية الجراحية لم يصدق نفسه انه بدأ يمشي من جديد
رمى بالكرسي المتحرك و جرى بسرعة فائقة مصطحبا زميله و هو يجره من يديه
الى المطار ليأخد تأشيرة اول طائرة مسافرة لبلده و لحسن حظه ان الطائة المطلوبة
كانت ستقلع حينها ،،
و سافر و هو لم يسعه الفرح و حسب الدقائق المتبقية للقاء حبيبته
فهو اكتوى بنار الشوق و لهيبه و لم يعد قادر على فراقها ،
و خصوصا بعد موقفها البطولي و صبرها و تحديها لكل لازمات
من اجل العيش جانب حبها الأول و الاخير .
فقلب محمد لن يدق الا لنسرين ،، و قلب نسرين لن يدق الا لمحمد
اخيرا حضن زوجته و ارجع ذكرياته الحلوة معها
كانا في غاية الفرحة لم يصدق كليهما مدى مرارة السنة و الشهر و نصف [img][size=21]كانت مدة قاسية جدا لم ترحمهما و عاشا وسطها في حزن و اسى دائم .
نهاية جميلة و منتظرة لكل صبور و متحدي للحزن
فكم هو جميل ان تتحدى الحزن بابتسامة كلها امل .
احبتي رواد و اعضاء منتدى القصص القصيرة
اتمنى ان تعجبكم قصتي و طريقة سردي
و تقبلوا تقديري و احترامي size]
[size=21]أختــ في الله حنان ـــكم ..
SALAH
SALAH
مدير الموقع

ذكر
عدد الرسائل : 209
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 24/01/2008

https://hamadi.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى